للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب

يجمع ضروباً من هذا الباب

قال الشاعر:

ما يضرُّ البحرَ أمسى زاخراً ... أنْ رمى فيه غلامٌ بحجرْ

القولُ في فاعل يضرُّ أنه يحتملُ أن يكون أحد شيئين، أحدهما: أن تجعلَ ما استفهاماً، فيصيرُ في يضرُّ ضميرها، ويكون أن رمى في موضع نصبٍ، على هذا، فيكون التقدير: بأنْ رمى فيه، كأنّه: أيُّ شيءٍ يضرُّ يرمي غلامٌ فيه بالحجر؟

ويجوز أن تجعلَ ما نفياً، فيصيرُ موضعُ أنْ رمى رفعاً، بأنه فاعلٌ، تقديره: ما يضرُّ البحرَ رميُ غلامٍ فيه بحجرٍ، ومن ذلك قوله:

ما ضرَّ تغلبَ وائلٍ أهجوتها ... أم بلتَ حيثُ تناطحَ البحرانِ

إن جعلتَ ما استفهاماً، صارَ في ضرَّ ذكرٌ، يكون فاعلَ قولك: ضرَّ،

<<  <   >  >>