للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب

من الابتداء لا يكون خبره ظرف الزمان

سمعت أبا اسحاق ينشد:

كأن لم يكونوا حمى يتَّقى ... إذ الناسُ إذْ ذاكَ من عزَّ بزَّا

قوله: إذ ذاك لا يجوز أن يكون خبراً للناس، لأنك لا تقول: الناس أمس، ولكن التقدير: غذ الناس من عز منهم بز إذ ذاك، فيرجع الذكر الذي تقدره محذوفاً إلى الناس، مثل السمن منوان بدرهم، ويكون قوله: إذ ذاك متعلقاً ببز.

ومن بمعنى الذي، ولا يكون بمعنى الجزاء؛ لأن الشرط وجوابه لا يعمل واحد منهما فيما قبله عندهم. ومن أجاز من البغداديين أن يعمل جزاء الشرط فيما تقدمه، جاز على قياس قوله أن يكون من شرطاً، وبز جوابه، وإذا منتصب الموضع جملة، والتقدير: إذ ذاك كائن أو موجود. وقال آخر:

<<  <   >  >>