وإن شئت قلت: إن هذا في الشذوذ، كشذوذ وراء، وقدام حيث قالوا: وريئة، وقديديمة، فكما أثبتوا التاء في تحقيرهما، وإن كانا على أربعة، كذلك جمعوا الإوزون، بالواو والنون، وإن كان على أربعة أحرف.
وإن شئت قلت: إن الهمزة لما لنم تثبت في واحد إحرون، وإنما لحقت في الجمع في حرة، لم يكن لازماً، ولما لم يلزم لم يجب الاعتداد بها، كحروف كثيرة، لما لم تلزم، لم يجب الاعتداد بها، وإذا كان كذلك، فكأنك جمعت ما هو على ثلاثة أحرف، ثالثه حرف معتل،
فصار بمنزلة ما هو على حرفين، وكذلك إوز، لما قيل: الوز.
وإن شئت قلت: إن هذه الهمزة إنما لحقت لتغير الجمع عليه الواحد في حرة، فصار بمنزلة الحركة في سنين وثبون، التي غيرت بها سنة وثبة، فصار الحرف بمنزلة الحركة؛ من حيث اجتمعا فيما ذكرت لك، كما أن الحرف قام مقام الحركة في غير هذا.