للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس يريد الاثنين، الزائد على الواحد، ومن ذلك قولهم: نعم الرجلان أخواك، فهذا في أن المراد فيه الكثرة يشبه قولهم: هذان خير اثنين في الناس، ومن ذلك قول الفرزدق:

وما قمتُ حتَّى كادَ من كان مسلماً ... ليلبسَ مسودَّىْ ثيابِ الأعاجمِ

التثنية مراد بها الكثرة، ألا ترى أن ثياب الأعاجم ليس لها مسودان اثنان، إنما يريد [به] الكثرة، والمراد ما يلبسه الرهخبان من سود الثياب، ومما يبين ذلك في قوله:

وكلُّ رفيقيْ كلِّ رحلٍ وإن هما ... تعاطى القنا قوماً هما أخوانِ

<<  <   >  >>