للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يستقيم أيضاً أن يكون تحقير أفعل، وإن كان أفعل مثل أفعال؛ في أن كل واحد منهما للعدد القليل.

فإن قلت: أوليس قد قالوا: صبي، وصبية، وغلام، وغلمة، وقالوا في التصغير: أصبية، قال:

فارحمْ أصيبيتي الذين كأنَّهم

وفي الحديث: كل يلطح أغيلمة بني عبد المطلب، وأفعله من فعله، كأفعل من أفعال؛ في أن كل واحد جمع أدنى العدد، وجاء التكثير على أحدهما، ووقع التحقير على الآخر، فكذلك أبينون، وإلى هذا ل [القول] يذهب بعض البغداديين، ومما يقوى ذلك انهما قد يتعاقبان على الكلمة الواحدة، كأفرخ وأفراخ.

<<  <   >  >>