للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أنشده على الجمع، أراد الخبيبين، ونسب إلى أبي خبيب، يرده ويريد شيعته، وعلى هذا قراءة من قرأ: (سَلاَمٌ عَلَىَ إِلْ يَاسِينَ) أراد النسب إلى إلياس، وزعموا أن في بعض القراءات: (سَلاَمٌ عَلَىَ إِدْ اسِينَ) كأن الواحد إدريس، وإدراس.

ومن أنشد الخبيبين على التثنية، أراد: عبد الله ومصعباً، فثناهما، كما قالوا: العجاجان، وسنة العمرين، ونحو ذلك.

وكما جمع هذا النحو على حد الثنية، كذلك جمع على التكسير، في نحو: المهالبة، والمناذرة، والسبابحة، ومن هذا الباب: الأعجمون، في قوله تعالى: (وَلَوْ نَزّلْنَاهُ عَلَىَ بَعْضِ الأعْجَمِينَ)، ومن زعم أن أعجمون جمع أعجم، فقد غلط، لأن نحو أعجم لا يجمع بالواو والنون، كما أن عجماء لا تجمع بالألف والتاء، إذا كانت صفة، فإنما أعجمون جمع أعجمي، وحذف ياء النسب، وإنما أعجم وأعجمي، كأحمر وأحمري، ودوار، ودواري، يراد بكل واحدٍ منهما ما يراد بالآخر، إلا أن حكم اللفظ مختلف.

<<  <   >  >>