والنون، قالوا في جمعه: ألون، و (نَحْنُ أُوْلُو قُوّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ)، ولو كان كما وصفت لوجب أن يكون مثل مثنون، ومعلون.
فالقول في ذلك: أنه لما جُمع جمع المؤنث، فأجرى مجرى الجمع الذي بمعناه، فيما ذكرنا، كذلك أجرى جمع المذكر مجرى جمع المذكر، في أن كسر العين فيها، فقيل: ألين، كما قيل: ذوين، وقال:
فلا أعنى بذلك أسفليكم ... ولكنّي أريد به الذّوينا
فكما كسر العينُ من الذوينَ، وكان حقها أن تفتح؛ لأن ذوينا جمع ذواً، وقد ثبت ب (ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ) أن العين مفتوحة، كذلك كسرت العين من ألين وكان حقها الفتح في نحو قوله:
ظعائن من بني الحلاّف تأوي ... إلى خرسٍ نواطق كالفتينا