للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

همُ أنشبوا زرقَ القنا

تقديره: زرق أسنة القنا، ألا ترى أن الزرقة [إنما] توصف بها الأسنة دون الرماح، لأن الرماح توصف بالسمرة، كقوله:

وأسمرَ خطَّياَّ كانَّ كعوبه ... نوى القسبِ قد أربى ذراعاً على العشرِ

وقال:

وفي صدره أظمى كانَّ كعوبه ... نوى القسب عرَّاصُ المهزَّةِ أزبرُ

أظمى: أسمر، رجلٌ أظمى، وامرأة ظمياءُ: إذا كانا أسمرين.

ومما وصف فيه السنان بالزرقة قوله:

وزرقٍ كستهنَّ الأسنَّةُ هبوةً ... أرقٌّ من الماءِ الزُّلالِ كليلها

واحد الأسنة: سنان، وهي المسان التي توقع بها الأسنة، مثل قوله: كستهن الأسنة هبوة قول الآخر:

دلفتُ لها بأبيضَ مشرفىَّ ... كأنَّ على مواقعهِ غبارا

<<  <   >  >>