والياء في منزلي، بمنزلة الياء في ينسلى فيمكن جعله ينفعل من سلا، والألف في نحو آدم، وآخر، بمنزلة الألف، في: ضارب، والألف في مرامي، بمنزلة اللف في
حبارى، ومن ثم قال الخليل، في أفعل من اليوم: أووم، فجعلها بمنزلة اللف في سوير.
وقال أبو عثمان: قياس قوله أن تكون الهمزة بعدها بين بين فلما أشبه الزائد حذفه، كما حذف الزائد وكأنهم حذفوا هذا، كما زادوا في نحو: الدراهم والمراجيل، لما رأوا القبيلين قد استويا، في كثير من المواضع، وما يثبت ذلك قول الأسود:
وأتبعت أخراهمْ طريق ألاهمُ ... كما قيل نجمٌ قد خوى متتايعُ
ألا ترى انه حذف الواو، التي هي عينٌ، مع أنها لم تنقلب إلى غيرها، فإذا استجاز ذلك، كان ما انشد عن الكسائي أجوز، لن الحرف قد انقلب فيه عن الأصل، فصار لذلك أشبه بالزائد.