للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتوعدني وراء بني رياحٍ ... كذبتَ لتقصرنَّ يداكَ دوني

وأنشد أبو زيد:

قلتمْ له اهجُ تميماً لا أبالكمُ ... في كفَّ عبدكمُ عن ذاكمُ قصرُ

ففي البيت الأول: لتقصرن يداك دوني، وفي هذا البيت:

في كَّف عبدكمُ عن ذاكمُ قصرُ

فكما وضع الكف موضع اليد، كذلك وضع الراحة موضعها، في قوله: وراحتك الأخرى.

[ومثل قوله: وراحتك الأخرى]، في وضعه الراحة موضع اليد، قول الشاعر:

صلَّى على عزَّةّ الرحمنُ وابنتها ... ليلى وصلَّى على جارتها الأخرِ

جعل ابنتها جارة لها، كما جعل الراحة يداً، لما قال: وراحتك الأخرى.

فأما قوله: تغامره فيكون فاعله الراحة، أي تغامر الراحة الطعان، وتكون أنت أيها المخاطب تغامر الطعان.

<<  <   >  >>