كما يعمله في الظرف متقدماً، و، ن تجعل اللسان حدثاً، ولا تجعله الجارحة؛ لأنه قد عطف عليه حدثاً، وهو الغيب؛ أشبه، للتشاكل.
وعلى كل هذه الوجوه، في قولك: لي ذكر، إلا إذا علقته بالأول، على معنى الرسالة، والحدث، فإنه على ذلك لاشيء فيه، كما لاشيء في: بزيد، من قولك: مروري بزيد حسن.
أنشد أبو زيد، لحاتم الطائي:
شهدتُ ودعوانا أميمةُ أنَّنا ... بنو الحربِ نصلاها إذا شبَّ نورها
إذا جعل أميمة اسماً يدعونها وينادونه، جاز أن يكون دعوانا موضعه نصب، بأنه
مفعول [معه] كأنه: شهدت مع دعوانا [أميمة] وموضع أميمة نصب بالمصدر.
وإن كان أميمة كالشعار لهم في الحرب، فإنه ينبغي أن يكون موضع الدعوى رفعاً بالابتداء، وخبره مضمر، كأنه: شهدت ودعوانا قول أميمة، والجملة في موضع نصب، بأنها حال.