للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المضاف المحذوف مرادا؛ لأنه لو كان كذلك، صار اسم الزمان الذي هو صبح غد خبراً عن العين، وهذا لا يجوز، فإذا لم يجز هذا، علمت أنه جعلهم إياه.

فأما قول أوس:

تركتُ الخبيثُ لم أشاركْ ولم أدقْ ... ولكن أعفَّ الله مالي ومطعمي

فقومي وأعدائي يظنُّون أنَّني ... متى يحدثوا أمثالها أتكلَّم

فإن الكلام فيه محمول على المعنى، وهذا يدل على صحة ما أجازه من قوله: زيد حين يأتيك أضرب، لما كان المعنى: زيد اضرب حين يأتيني، ومثل ذلك في الحمل على المعنى: إنك ما وخيراً وإن كان العطف على غير ذلك، وكما حمل قولهم: أقائم أخواك؟ على المعنى. وكذلك التسوية في قولهم: سواء عليك اذهب أم جاء،

<<  <   >  >>