للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالوا: شبه الأطر بعراقيب القطا.

والأطرة: العقبة التي تشد على مجمع الفوقين لئلا ينفتق.

والوقع: من قولك: قع سهمك، أي اضربه بالميقعة، وهي المطرقة، والتقدير: بوقع مسن وصلب، فحذف.

قال بعض هذيل:

فرموا بنقعٍ يستقلُّ عصائباً ... في الجوِّ منه ساطعٌ ومكتب

قوله (في الجو) يجوز أن يتعلق بيستقل، على ضربين أحدهما: أنة يكون ظرفاً له، والآخر: أن يكون حالاً من الضمير الذي في (يستقل) ويتعلق بمحذوف.

ويجوز أن يون صفة للعصائب، وذلك عندي أوجه.

وقوله: (ساطعٌ) في (منه ساطع) يرتفع بالظرق، ودون الابتداء، لأنه صفة لنقعٍ المنكور.

ويجوز أن يكون (في الجو) متعلقاً بمنه، الذي هو رافهٌ لقوله: (ساطعٌ) لأن الظرف يعمل فيه المعنى، وإن تقدم علسيه، ولا تحتاج إلى إضمار (منه)، لأنهما صفتان سجتمعان ولا يتنافيان، وكما لم تحتاج إلى ذلك قوله:

لنا راعياً سوء مضيعان منهما ... أبو جعدة العادي وعرفاء جيألُ

<<  <   >  >>