وعلى هذا تأول أبو الحسن، قوله تعالى (جَزَآءُ سَيّئَةٍ بِمِثْلِهَا) أن المعنى: مثلها.
ومثل دخول الباء على خبر المبتدأ، ودخولها على المبتدأ، فيما أنشده أبو زيد:
بحسبك في القومِ أن يعملوا ... بأنك فيهم غنىً مضرّ
ويجوز أن تجعل الباء من صلة (يأتي) وتضمر خبر المبتدأ، كأنه: أكثر هذا كائن، أو ثابت، ونحو ذلك، فيكون موضع الباء، وما انجر بها، نصباً، فعلى هذا القياس يجوز أن تنصب قول المحدث:
أكثر ما أسمع منها في السحر ... تذكيرها الأنثى وتأنيث الذكر
وتضمر الخبر، ويجوز أن ترفع (تذكيرها) فتجعله خبر المبتدأ، كما كان (أن) في قوله: