التقدير: كأن هدير مصاعيب زُبّ الرؤس، في دار صرم، تلاقى الصِّرمُ مريحا، أي إيل مريحٍ، فالتقت المصاعيب وإبل المُريح، فتهادرت، ليكون ذلك أكثر للهدير، وأبلغ في زيادة الصوت وارتفاعه.
وتغذّمن: صفة للمصاعيب، كما كان قولُه: في دار صرم صفة له.
وخبر كأنَّ قوله في جانبيه، التقدير: كأن هدير مصاعيب في دارِ صرمٍ، تغذَّمن،
في جانبي هذا السحاب، وفصل بخبر كأنَّ بين المفعول وفِعلِه، وهو أجنبيٌّ منهما، واستغنى عن جواب لما بما في قوله: في جانبيه التقدير: كأن هديرَ مصاعيبَ في جانبيْ هذا السحاب، لما وهي خرجُه هدرتْ في جانبيْه، وهذا يدل على أنّ السحابَ يرعدُ بعدَ ما مطرَ.
وقيل: معنى وهَي خرجُه أي كأنَّه انخرَق، فخرج منه الماءُ.