للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التقدير: كأن هدير مصاعيب زُبّ الرؤس، في دار صرم، تلاقى الصِّرمُ مريحا، أي إيل مريحٍ، فالتقت المصاعيب وإبل المُريح، فتهادرت، ليكون ذلك أكثر للهدير، وأبلغ في زيادة الصوت وارتفاعه.

وتغذّمن: صفة للمصاعيب، كما كان قولُه: في دار صرم صفة له.

وخبر كأنَّ قوله في جانبيه، التقدير: كأن هدير مصاعيب في دارِ صرمٍ، تغذَّمن،

في جانبي هذا السحاب، وفصل بخبر كأنَّ بين المفعول وفِعلِه، وهو أجنبيٌّ منهما، واستغنى عن جواب لما بما في قوله: في جانبيه التقدير: كأن هديرَ مصاعيبَ في جانبيْ هذا السحاب، لما وهي خرجُه هدرتْ في جانبيْه، وهذا يدل على أنّ السحابَ يرعدُ بعدَ ما مطرَ.

وقيل: معنى وهَي خرجُه أي كأنَّه انخرَق، فخرج منه الماءُ.

والخرجُ: ما خرجَ منْه، من الماء.

واستبيحا: استباحتْه الأرضُ.

ومن هذا الباب قول الشاعر:

وكلُّ سماكيٍّ كأنَّ ربابهُ ... متالِي مهيبٍ من بنِي السيِّدِ أوردَا

<<  <   >  >>