للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي ثبت علاماتُ الموت، وما يحدثُه الموتُ على مصطلاهُ، من قوله: بردَ لي عليه

ألفٌ: أي ثبت عليه، ولزمَه.

وقال ساعدةُ:

وحوافِرٌ تقعُ البراحَ كأنَّما ... ألفَ الزِّماعَ بها سِلامٌ صلَّبُ

تقعُ البراحَ: من قولك: وقعتُ الحديدةَ: إذا طرَّقتها بالميقعةِ، وهي المطرقةُ، يقول: هي تقعُ البراحَ، وهي المستوِي من الأرض، بمثلِ المِيقعَة، والتقدير: كأنَّما ألفَ مواضعَ الزِّماعِ، يألفها، أي يألفُ الحوافرَ سلامٌ، ومثلُ ذلك قولُه:

وصوَّحَ البقلَ نأَّجُ تجيُ به ... هيفٌ يمانيةٌ في مرِّها نكبُ

أي تجيء بمجيئته هيفٌ، فحذف المصدرَ، لدلالة الفعلِ عليه، وأقام المضافَ إليه مقامَه، وكذلك التقديرُ، في قولِه: ألفَ الزِّماعَ أي مواضعَ الزِّماع.

والزِّماعُ: هناتٌ كالزَّيتون، تكونُ خلفَ الأظلافِ، وليس للفرسِ زماعٌ.

وأنشد أبو زيدٍ، في وصفِ ثور:

مردَّفاتٌٍ على آثارها زمعٌ ... كأنَّها بالعجاياتِ الثآليلُ

<<  <   >  >>