ويجوز أن يكون متعلِّقاً بحالفٍ، تقديره: كأنَّ جديدَ الأرضِ حالفٌ بعد عهدك، أنَّهم لم يسكنوه، لتقدُّمِ عهدهم، وامِّحاءِ آثارهم. وحالفٌ خبرُ كأنَّ.
فأمَّا ما أضمرَ ممَّا لم يجرِ له ذكرٌ، ولكن ذلّتْ عليه حالٌ مشاهدةٌ، فنحو ما قال سيبويه، من قولهم: إذا كان غداً فأتنا، والمعنى: إذا كان ما نحنُ عليه، من الرَّخاء، أو البلاء، في غدٍ، فأضمر الفاعلَ، لدلالة الحالِ عليه، ومثل ذلك من الشِّعر، قولُ الأسودِ بن يعفر: