النَّاقةِ، وليس النَّاجي بالبريد، وأضاف البريدَ إلى النَّاقة، لمَّا كان بسيرها، كما أضافَ الإناءَ إلى الشَّارب منه، في قوله:
ذا إنائكَ أجمعا
فأمَّا البحارُ فجمع بحرٍ، وليس الذي هو خلافُ البرِّ، ولكن الأريافُ، من ذلك قوله عزَّ وجلَّ:(ظهرَ الفسادُ في البرِّ والبحرِ) فسِّرَ أنه الجدبُ في البرِّ والرِّيفِ، الذي هو خلافُ البرِّ، وأنشد الأصمعيُّ، فيما روى عنه أبو نصر:
حسبتَ فيها تاجراً بصريَّا ... نشَّر من ملائه البحريّا
قال: أرادَ بالبحريّ الرِّيفيَّ، وقيل في قولِ النَّمرِ بن تولبٍ: