للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن يكون أقولُ بمعنى أظنُّ، وهو أشبهُ، كأنّه: إذا ما أظنُّ السَّحابَ أوسعَ الأرضَ كلَّها سقيا، فحذف المفعولَ الأولَ، والمعنى: إذا ظننتُ أنَّ الغيثَ أوسعَ الأرضَ جميعاً سقيا، فقد أنى أن يجثمَ لم يكن كذلك، ورأيتُ سحاباً ذا مخيلةٍ.

وقد يستعملُ أقولُ بمعنى أقدِّرُ، كأنّه: إذا قدَّرتُ، والمعنيان متقاربان، وقيل في قولِ الحطيئة:

إذا قلتُ آيبٌ أهلَ بلدةٍ ... رفعتُ بها عنها الوليَّةَ بالهجرِ

ويجوز أن يكون: إذا أظنُّ أنْ أوسعَ، فحذفَ أنْ مع الماضي، كما يحذفُ مع المضارع، في نحو: (تظنُّ أنْ يفعلَ بها فاقرةٌ) فإذا قدَّرته كذلك، كان الفعلُ في موضعِ اسمٍ، كما كان نحو قوله:

وحقُّك تنفى من المسجدِ

تقديره: وحقُّك النَّفيُ، وإن شئتَ كان الموضعُ للفعل، من غير أن تقدِّرَ فيه معنى

<<  <   >  >>