للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما ما نقله هذا الدابة الخبيثة عن أخيه الذي قال: سيأتي نبينا - صلى الله عليه وسلم - وليس معه إلا نفر من أهل العيينه، فلْيعلم المالكي الضال أن أهل هذه الدعوة وشيخهم يزدادون ولله الحمد إيماناً وبصيرة بما هم عليه إذا سمعوا أو علموا سخرية أعداء التوحيد وقد قال تعالى: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون. وإذا مروا بهم يتغامزون} ومعلوم أن لكل قوم وارث.

أما زعمه أن الشيخ حرّم الشفاعة على غير أتباعه، الذين سماهم الموحدين.

فأولاً الشيخ ليس له التحريم والتحليل فهذا لصاحب الشرع، وقد حرّم الله ورسوله الشرك ومنه اتخاذ الشفعاء من دون الله، وقد قال تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} وقال تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} وهو سبحانه لا يرضى باتخاذ الوسائط لطلب الشفاعة.

والشيخ وأهل دعوته يدعون إلى دين الإسلام الذي دعا إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ولو ذُكر لهم في مشرق الأرض أو مغربها من هو على دين الإسلام لم يُغيّر ولم يُبدل لأحبوه وَوَالَوْه وعلموا أنه على الحق والصراط المستقيم.

أما حَصْرهم بالعييْنة والدرعية فهذا ممن هان عليه الافتراء.

أما إنك يا باهت لم تنتبه لِلَوازم كلام الشيخ فلو انتبهت

<<  <   >  >>