٦ - ذكر ص١٥،١٦: أن أعداء التوحيد قد يكون عندهم علم وحجج وفصاحة وهذا إقرار منه بأنه يتحدث عن معارضيه من علماء عصره في نجد والحجاز والشام، معهم علم وفصاحة وقبل هذا ينفي أنهم لا يعرفون معنى لا إله إلا الله.
الجواب: الشيخ رحمه الله يذكر أهل الشرك عموماً وأن لهم علوماً وجدَلاً وفصاحة، وأن هذا غير نافع لهم بل ضار حيث يضادّون به الحق كما كان من فصاحة كفار قريش وجدالهم وغيرهم.
أما أن الشيخ يتحدث عن معارضيه من علماء عصره فنعم وإن رَغِم أنفك، وكل عالم لم ينتفع بعلمه فلا عرف معنى كلمة التوحيد ولا رفع بها رأساً بل عارضها وضادها فالشيخ محمد يعْنيه وأهل دعوته يعْنونه ويحذرون من علمه الذي لم ينفعه، ومن فصاحته التي صاغها لثلْب الحق ونصر الباطل، ومن حججه التي جادل بها ليدحض الحق.
والإنسان قد يكون عنده علم وفصاحة وحجج ولا ينتفع بذلك بل يتضرر إذا لم يهده علمه إلى ما فيه نجاته، وعلماء الضلالة في كل زمان كثير منهم لهم هذا الوصف.