أما أن الشيخ زرع شراً مستطيراً فكذبت ونقول:{سبحانك هذا بهتان عظيم} وأنت مَنْ تكون حتى تُقَيِّم الشيخ ولوْ عرفت قدْرك لما تعدّيت طوْرك، والشيخ محمد نعمة من الله ورحمة لأهل هذه الجزيرة وغيرهم ممن نفعهم الله بدعوته وقد زرع خيراً كثيراً وأزال شراً كثيراً فقدّس الله روحه من إمام ورضي الله عنه وقطع الله دابر من شنأه لأنه شانؤٌ للحق، وله نصيب من قوله تعالى:{إن شانئك هو الأبتر}.
ولا عجب من جرأة المالكي هذه ووقاحته فهو وارث أسلافه وإخوانه ممن شَرقوا بهذه الدعوة من خفافيش الأبصار الذين بهرهم نورها، وقد دَمْدَمهم عن آخرهم علماؤها وحماتها الأبطال، ومن أواخرهم سليمان بن سحمان رحمه اله سوف أنقل هنا أبياتاً من قصيدة طويلة في ردّه على مسمى شرف نزيل البحرين،
وقد وصفه الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله بأنه: أخذَتْه الحمية لأخدانه، واحتملته العصبيّة الوَبيّة لإخوانه، يعني مثل المالكي الضال الذي يعيب هذه الدعوة لينصرف الناس عن