٣ - يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص٧:(وإلا فهؤلاء المشركون يعني كفار قريش ـ يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له وأنه لا يرزق إلا هو ولا يحي إلا هو ولا يميت إلا هو ولا يدبر الأمر إلا هو وأن جميع السماوات ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيها كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره .. ) ثم سرد الآيات في ذلك.
أقول: هنا رسم صورة زاهية للمشركين ولم يذكر تكذيبهم بالبعث ولا اعتقادهم أن الذي يهلكهم هو الدهر ولا اعتقادهم أنهم يمطرون بنوء كذا وكذا ولا أكلهم الربا وقتلهم النفس ودفنهم البنات ولا غير ذلك من المظالم والجرائم .. ومن الطبيعي أن من لم يؤمن بيوم البعث لن يتورع عن ارتكاب المحرمات. انتهى.
الجواب: إذا كانت هذه صورة زاهية كما زعمت للمشركين فلماذا نسَبْتها طعْناً إلى الشيخ محمد ولم تنسبها إلى الله لأن الشيخ اسْتدل بالآيات التي قلت عنها: ثم سرد الآيات في ذلك، فمنها أخذ الشيخ وصْفَهم.