ثم ختم الشيخ ص٦٦ بمسألة (عظيمة) وهي (أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما .. ).
أقول: وهذا فيه تقعيد لتكفير سائر المسلمين ممن لا يعرف الحقائق والالزامات التي ذكرها الشيخ وبهذا يستطيع أتباع الشيخ أن يختبروا الناس في عقائدهم عند كل بلدة يدخلونها أو يكاتبونها فإن وجدوا عندهم تحفظا أو أخطاء استحلوا قتالهم لأنهم (غير مسلمين)!! ثم ذكر العمل وعلى هذا يمكن التكفير بالمعاصي والرسول - صلى الله عليه وسلم - حكم بإسلام المنافقين في الظاهر لكن عند الله لابد من اللسان والقلب ثم ما هو اختلال العمل؟ ثم قد يختل القلب أو اللسان من شيء مثلما يختل العمل.
الجواب: الشيخ رحمه الله لم يأت بقواعد وإلزامات من عنده، فهذا الذي قاله هو الذي أتى به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإنما الشيخ يبيّنه ويوضحه، ولأن التوحيد باللسان دون القلب صفة المنافقين {يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم}