للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذلك العمل فلابد منه في التوحيد وذلك هو الذي قام به الشيخ محمد وأنكرته أنت عليه أشد الإنكار، فإن من قال (لا إله إلا الله) وجعل بينه وبين الله وسائط فقد ترك العمل بالتوحيد لأن العمل به إخلاص العبادة لله بنفيها عمن سواه، وأنت جاهل متمعلم مُتَعدٍّ لطوْرك ولن تعْدو قدْرك، والمغرور من اغترّ بك.

أما أنه على هذا المنهج يمكن التكفير بالمعاصي فما قصّرت فإنك ما زلت تتهم الشيخ وأهل هذه الدعوة بمذهب الخوراج وإلا فمن أين وجدت أنه بهذا يمكن التكفير بالمعاصي؟.

والشيخ ذكر العمل ليبين معنى التوحيد حقيقة، أما انتقادك له بذكر العمل بالتوحيد فهو يوضح قولك السابق أنك تدعو إلى ترك التكفير، وقد ذكرت هذا اللفظ مطلقاً فأنت ضال مضل فلابد من تكفير من كفّره الله ورسوله أما المنافقون فإنهم يظهرون الإسلام ولم يظهروا الشرك الذي تجادل عنه ولو أظهروه لصار لهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حال أخرى.

ولذلك فإن الشيخ محمد عاصَر من لا يعمل بالتوحيد وإن كان ينطق بكلمته ويصلي ويزكي ويصوم ويحج، وقد تبين هذا مراراً، وليس هذا الزائغ أول من يتهم الشيخ فمثله كثير ادّعوْا أنه كفّر المسلمين وأباح الدماء والأموال،

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأيّما طائفة انتسبتْ إلى الإسلام

<<  <   >  >>