بل إن الخوارج أنفسهم في الأزمنة المتأخرة لا أظن أنهم كفروا العوام أو استحلوا دماءهم كما فعل أتباع الشيخ ـ بفتاوى منه ـ في العلماء والعوام. فسامحه الله وغفر له فقد زرع خيرا كثيرا وشرا مستطيرا، فأما الخير فقضاؤه على كثير من البدع والخرافات لكنه بالغ حتى وصل للغلو المذموم فخلط عملاً صالحا وآخر سيئاً ونرجو له المغفرة.
الجواب: الضال يترك شرح الشيخ واستدلاله وبيانه للشرك والتوحيد ويبتر العبارات ويأتي بهذيانه.
والشيخ هنا ذكر الشفاعة وأنها لا تكون إلا بعد إذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له، وهذا المبطل يقول: هذا تكفير ضمني لكل من يرى التوسل بالصالحين وهم جمهرة علماء المسلمين وعامتهم، أنظر كيف يفتري، فالكلام هنا على الشفاعة صرفه الخبيث إلى التوسل بالصالحين، وقد تقدم ذكر التوسل.
ثم إن هذا التهكم لا يصدر إلا من عدو لهذه الدعوة وأهلها، وعباراته تشبه عبارات إخوانه الذين سبقوه لإرضاء إبليس من أعداء الشيخ.