سبحان الله، كفار قريش الذين لا يقولون (لا إله إلا الله) ولا يؤمنون بيوم القيامة ولا البعث ولا جنة ولا نار ولا يؤمنون بنبي ويعبدون الأصنام ويقتلون ويظلمون ويشربون الخمور ويرتكبون المحرمات مثلهم مثل المسلمين المصلين الصائمين الحاجين المزكين المتصدقين المجتنبين للمحرمات ويفعلون مكارم الأخلاق ... لا، ليسوا سواء، حتى وإن تأول علماؤهم وجهل عوامهم فالتأويل والجهل باب واسع لكن لا يساوي فيه من يقوم بأركان الإسلام ممن لا ينكرها. إنتهى ص٣ (نقض المالكي).
الجواب: المالكي لم ينقل كلام الشيخ الذي في كشف الشبهات وهو بعد الكلام السابق، وهو:(يقولون: نريد منهم التقرب إلى الله ونريد شفاعتهم عنده مثل الملائكة وعيسى ومريم وأناس غيرهم من الصالحين فبعث الله إليهم محمداً - صلى الله عليه وسلم - يجدّد لهم دين أبيهم إبراهيم عليه السلام. ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله لا يصلح منه شيء لا لملك مقرّب ولا نبي مرسل فضلاً عن غيرهما).