هذا الكلام تركه المالكي لئلا يفتضح ببيان الشيخ مراده من الغلو بالصالحين وأنه الموصل إلى هذا كما حصل لقوم نوح فهو ملبّس مزوّر.
وكلام المالكي هذا اعتراض على من يُكفرّ ويقاتل من كفّر الله ورسوله وقاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
كذلك هو اعتراض على أهل السنة في حكم المرتد الذي يتكلم بالكفر أو يفعله ولو أنه يصلي ويصوم ويحج ويزكي ويتصدق ويجتنب المحارم ويفعل مكارم الأخلاق كما زعم المالكي.
فهذا انتقض إسلامه فلا تنفعه هذه الأعمال.
وقول المالكي: لا يساوي فيه من يقوم بأركان الإسلام ممن لا ينكرها.
يقصد أنه لا يساوي في التكفير والقتال من يقوم بأركان الإسلام ممن ينكرها يعني كفار قريش و (لا) زائدة فهي خطأ لأنها لا تصح العبارة إلا هكذا حيث أن مراده بيّن من سياق كلامه.
فيقال للضال: نعم لا يساوى بين هؤلاء، وبرأ الله الشيخ محمد عن أن يساوي بينهم لكن مصيبتك أنك ما عرفت قدر نفسك فلذلك اصابك من الغرور ما تقحمت به عظائم الأمور.
الشيخ محمد وأتباعه لا يساوون بين هؤلاء لكن أنت فضحت نفسك وأعلنت جهلك حيث نقلت كلام الشيخ في أنه يُقاتل الذين