واسطة بينك وبين الله؟ ألم يقل الله {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .. }.
وهكذا يمكن لآخر يضيق عليك حتى يكفرك مثلما ضيقت على الآخرين حتى كفرتهم.
نعم يستطيع آخر أن يلزمك بما ألزمت به الآخرين فيقول لك: النبي - صلى الله عليه وسلم - له خصوصية وقد أمر الله المنافقين أن يأتوا إليه ليستغفر لهم لأن إتيانهم إليه دليل ظاهري على التوبة لكن بأي دليل تدخل أنت (الرجل الصالح) وتُجَوِّز أن يأتيه الرجل ويسأله أن يدعو له؟! هل شرع هذا في كتابه أو جاء عن أحد من أصحابه؟ ولو كان هذا مشروعا لنقل لنا لأنه مما تتوفر الدواعي على نقله ... الخ.
ثم لماذا تقيد طلب الدعاء من الرجل الصالح (أن تأتي الرجل حتى تجالسه ويسمع كلامك)؟!.
فما الفرق بين هذا وبين من يوصي إلى فلان أن يدعو الله له؟!.
والحاصل هنا أنه بمنهج الشيخ يستطيع المخالف له أن يلزمه الكفر فإن اعتذر بأعذار جاز للآخر أن يعتذر بأعذار مماثلة، ونحن في هذا كله ندعو لإخلاص العبادة لله وترك التكفير.
الجواب: النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن كان حياً في قبره حياة برزخية لا تشبه حياته قبل موته فالاستغاثة بالأموات شرك، الأنبياء وغيرهم سواء في ذلك لأن الاستغاثة عبادة وهي حق الله عز وجل.
وهي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - شرك في حياته وبعد موته وإن كان بعد موته