ولقد تكشّف من طواياه السيئة ونياته الخبيثة ما بعضه يكفي من عنده بعض بقية من غيْرة على دينه.
والمالكي له سلف عريق في الضلالة غريق في بحر الجهالة ورُدود أهل هذه الدعوة على سلف هذا الضال متوافرة ولله الحمد وإن أعظم شبهة قامت بقلوبهم المظلمة اتهام الشيخ محمد بالتكفير والقتال للمسلمين بزعمهم لعدم معرفتهم بالتوحيد أو لحقدهم وعنادهم.
قال سليمان بن سحمان رحمه الله في هؤلاء الخصوم:
وقد زعموا أن الإمام محمداً ... يُكفّر أهل الأرض طُرّاً على عَمْدِ
ويقتلهم من غير جُرْم تجبّراً ... ويأخذ أموال العباد بلا حَدِّ
ومن لم يُطعه كان بالله كافراً ... إلى غير هذا من خرافات ذي اللَّدِّ
وقد أجلبوا من كل أرْب ووجهة ... وصالوا بأهل الشرك من كل ذي حقد
فبادوا وما فادوا وما أدركوا المنى ... وآبوا وقدْ خابوا وحادوا عن الرشد
وأظهره المولى على كل من بغى ... عليه وعاداه بلا موجب يُجدي
وأظهر دين الله بعد انطماسه ... وأعلى له الأعلام عالية المجد