للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليس من مات فاستراح بميت ... إنّما الميت ميّت الأحياء «١»

فأوقع المخففة والمشددة على شيء واحد «٢» «٣» «٤».

- ونحو قوله تعالى: قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ [الأنعام ٨٠]، قرأ نافع وابن ذكوان وهشام بخلف عنه وأبو جعفر: (أتحاجّوني) بالتخفيف، وقرأ الباقون: (أتحاجّونّي) بالتشديد.

الأصل عند من خفف النون أو شددها: (أتحاجّونني) بنونين، فمن شدّد فإنه أدغم إحدى النونين في الأخرى، ومن خفّف حذف إحدى النونين «٥»،


الأخفش، ١/ ١٦٦؛ والأصمعيات: الأصمعي، تحقيق: أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون، دار المعارف، مصر، ط ٧، ١٩٩٣ م، ص ١٥٢؛ والمعاني: ١/ ٢٤٩؛ والحجة (ع): ٣/ ٢٧، ٣٩٨، ٦/ ٢١٢؛ والحجة (ز): ١٥٩؛ والهداية: ١/ ٢١٦؛ والموضح:
١/ ٣٦٦، ٣/ ١١٩٧.
(١) وبعده:
إنما الميت من يعيش كئيبا ... كاسفا باله قليل الرجاء
(٢) ذكر أبو عبيدة أن قوما قالوا: إذا كان قد مات فهو خفيف، وإذا لم يكن مات فهو مثقل.
مجاز القرآن: ٢/ ١٦٠.
وذكر ابن الجزري أن القراء اتفقوا على تشديد ما لم يمت. النشر: ٢/ ٢٢٥. أقول: لعل هذا وقع اتفاقا.
(٣) انظر المعاني: ١/ ٢٤٨ - ٢٤٩؛ وإعراب السبع: ١/ ١١٠، ١٦٨ - ١٦٩؛ والحجة (خ):
١٠٧؛ والحجة (ع): ٣/ ٢٦ - ٢٧، ٣٩٨ - ٣٩٩، ٥/ ٣٣٨ - ٣٣٩، ٦/ ٢١٢؛ والحجة (ز): ١٥٩، ٣٩٦؛ والكشف: ١/ ٣٣٩ - ٣٤٠، ٤٥٠؛ والهداية: ١/ ٢١٦، ٢/ ٢٩٠؛ والموضح: ١/ ٥٠٠، ٥٠١، ٢/ ٩٢٧، ٣/ ١١٩٧؛ وإعراب الشواذ: ١/ ١٢٩، ٣١٠، ٥٤٨ - ٥٤٩.
(٤) انظر الكتاب: ٤/ ٣٦٦، والمقتضب: ١/ ٣٥٧.
(٥) وهي الثانية، ولا يجوز أن تكون الأولى، لأنها دلالة الإعراب، ولأن الاستثقال إنما يقع بالتكرار في الأمر الأعم.
وقال قوم: بل حذف نون الإعراب، كما تحذف الضمة في مثل يَأْمُرُكُمْ [البقرة ٦٧].
وانظر حاشية الصبان على شرح الأشموني: ١/ ١٢٢ - ١٢٣.

<<  <   >  >>