للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- اللامات-

- أفرد مكي والمهدوي اللام بمباحث تحدثا فيها عما يعرض لهذا الصوت من ترقيق وتفخيم، لم يرد شيء منها عند غيرهما من أصحاب الاحتجاج.

- تفخّم اللام حملا على الراء، قال مكي:

«اعلم أن اللام حرف يلزمه تفخيم وتغليظ، لمشاركته الراء في المخرج، والراء حرف تفخيم ... » «١»

وقال المهدوي: «فأما اللام فإنما ساغ التفخيم فيها لشبهها بالراء، ولتداخلها معها أشد المداخلة.» «٢»

- والأصل في اللام الترقيق، قال مكي في لام غير اسم (الله) تعالى:

« ... فإن الترقيق هو الأصل؛ ألا ترى أنه لا يجوز تفخيم كل لام، و (لا) «٣» يجوز ترقيق كل لام، فالأعم هو الأصل ... » «٤»

وقال المهدوي: «وأما اللام فأصلها الترقيق، إذ كانت ليست بحرف استعلاء، ولا تبلغ إلى قوة الراء، وإنما هي مشبّهة بها، وليس المشبه بالشيء مثله في كل أحواله «٥». فإذا ثبت ذلك، وجب أن يكون أصلها الترقيق، وأن يكون التفخيم داخلا عليها لعلل توجبه، فهي بخلاف الراء.» «٦»


(١) الكشف: ١/ ٢١٨.
(٢) الهداية: ١/ ١٢٦.
(٣) كذا في المطبوع، والصواب حذفها.
(٤) الكشف: ١/ ٢١٩ - ٢٢٠.
(٥) انظر الكتاب: ٢/ ١٢٨.
(٦) الهداية: ١/ ١٢٧.

<<  <   >  >>