للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والوقف يقع فيه «١» التغيير؛ ألا ترى أنهم قالوا في الوقف على أفعى: أفعو، وقال بعضهم: أفعي، فغيّروا الألف بالقلب، وهم لا يفعلون ذلك في الوصل إلا على الشذوذ من بعضهم ممن حمل الوصل على الوقف «٢».

فإذا كان الوقف موضع التغيير والإعلال، وكانت رءوس الآي مواضع الوقف كما أن القوافي «٣» مواضع الوقف- حسنت الإمالة، والقراءة بين اللفظين ضرب من الإمالة، لأنه تقريب منها.» «٤»

[- الوقف على الممال:]

- قال مكي: «وإذا كانت الإمالة لكسرة بعد الألف ثم وقفت بالروم، ضعفت الإمالة قليلا لضعف الكسرة التي أوجبت الإمالة، نحو: النَّهارِ [البقرة ١٦٤] والنَّارِ [البقرة ٣٩].

فإن كنت تقف بالإسكان زالت الإمالة عند بعض القراء لزوال الكسرة ...

وبعضهم يبقي الإمالة في ذلك كله على ما كانت عليه في الوصل، لأن الوقف عارض، ولأن الإمالة سبقت إلى لفظ الحرف الممال قبل الوقف، فبقي على حاله. وعلى هذا القول العمل.» «٥» «٦»


(١) في المطبوع: في.
(٢) انظر الكتاب: ٤/ ١٨١ - ١٨٢.
(٣) في المطبوع: القوافي في.
(٤) الهداية: ١/ ١٠٦، وانظر الحجة (ع): ١/ ٣٨١ - ٣٨٢، ٤٠٥؛ والموضح: ١/ ٢٥٣.
(٥) الكشف: ١/ ١٩٩، وانظر الحجة (ع): ٤/ ٢٢٤ - ٢٢٥.
(٦) انظر الكتاب: ٤/ ١٢٢ - ١٢٣.

<<  <   >  >>