للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[البقرة ٥] «١».

«وعلة الإدغام هو قرب مخرج اللام والراء من مخرج النون، لأنهن من حروف طرف اللسان ... ولما كان حق الإدغام دخول الحرف الأول في لفظ الثاني بكليته، أدغمت الغنة التي في النون والتنوين معهما في الراء واللام، ولم يبق للغنة لفظ، وكمل بذلك التشديد.» «٢» «٣»

ب- إدغام بغنة:

- وهو على ضربين أيضا:

- ضرب مجمع عليه:- وذلك في النون والميم، نحو: مِنْ نُورٍ [النور ٤٠]، مِنْ ماءٍ [البقرة ١٦٤] «٤».

فأما إدغام النون في النون، فهو من باب إدغام أحد المثلين في صاحبه إذا سكن الأول، وذلك واجب في النون وغيرها من سائر الحروف «٥».

وأما إدغام النون في الميم، فالميم وإن كانت من بين الشفتين، فقد ضارعت النون في الغنة. فلما اشتركتا في الغنة، وتقاربتا في المخرج بعض التقارب، وجب الإدغام «٦».


(١) انظر إعراب السبع: ١/ ٦٣، والحجة (خ): ٦٧، والكشف: ١/ ١٦١ - ١٦٢، والهداية: ١/ ٩١، والموضح: ١/ ١٦٦.
(٢) الكشف: ١/ ١٦١ - ١٦٢، وانظر الهداية: ١/ ٨٩.
(٣) انظر الكتاب: ٤/ ٤٥٢، وذكر أن النون تدغم في اللام والراء بغنة وبلا غنة، ورجّح الأسترآباذي ترك الغنة، انظر شرح الشافية: ٣/ ٢٧٣.
(٤) انظر إعراب السبع: ١/ ٦٣، والحجة (خ): ٦٧ - ٦٨، والكشف: ١/ ١٦٢، والهداية: ١/ ٩٠، والموضح: ١/ ١٦٦.
(٥) الهداية: ١/ ٩٠، وانظر الكشف: ١/ ١٦٣.
(٦) الهداية: ١/ ٨٩، وانظر الكشف: ١/ ١٦٣.

<<  <   >  >>