للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن قال قائل: فهلا كره من كسر الباء من (البيوت) أن يخرج من كسر إلى ضم؟ قيل له: لم يكره ذلك، لأن الكسرة عارضة، ولا يستثقل في العارض ما يستثقل في اللازم.» «١»

٥ - ما كان على وزن (فعول) مما لامه حرف علة، جمعا كان أو مصدرا، فإن الواو منه تقلب ياء وتدغم في اللام بعد قبلها ياء إن كانت واوا «٢»، فيلزم كسر العين، وغير بني تميم يكسرون الفاء اتباعا لكسرة العين وياءين بعدها، ليعمل اللسان عملا واحدا، ولئلا يخرجوا من ضم إلى كسر، نحو: بكيّ، وجثيّ، وحقيّ «٣»، وحليّ، ودليّ، وصليّ، وعتيّ، وعصيّ؛ فأما قسيّ فكسر الفاء فيها لازم لم يسمع غيره «٤» «٥».


(١) الهداية: ١/ ١٩٤، وانظر المعاني: ١/ ١٩٤ - ١٩٥، والحجة (خ): ٩٣ - ٩٤، والحجة (ع): ٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣، والحجة (ز): ١٢٧، والكشف: ١/ ٢٨٤ - ٢٨٥، والمفاتيح:
١١٢، والموضح: ١/ ٣١٨ - ٣١٩.
(٢) قال المهدوي في عِتِيًّا [مريم ٨، ٦٩]: «وقد قيل: إن القلب إنما كان لأن اسم الفاعل من (عتا): عات وأصله: عاتو، فقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها، فلما وقع القلب في الواحد وجب أن يقع في
الجمع، إذا جمعت عاتيا على وزن فعول، فتقول: عتيّ، والأصل: عتوّ.
فلما وجب القلب في الواحد والجمع، فعل ذلك في المصدر لشبه لفظ الجمع بلفظ المصدر، نحو قولك: قعد قعودا، وتقول في الجمع: قاعد وقعود. فحمل المصدر على الجمع، وحمل الجمع على الواحد.» الهداية: ٢/ ٤٠٦ - ٤٠٧، وانظر معاني القرآن: الفراء، ٢/ ٢٦٥؛ والخصائص: ٢/ ٤٧١.
(٣) الحقيّ: جمع حقو، وهو الخصر.
(٤) انظر المعاني: ١/ ٤٢٣، ٢/ ١٣٠ - ١٣١؛ وإعراب السبع: ١/ ٢٠٧، ٢/ ١١؛ والحجة (خ): ١٦٤، ٢٣٥؛ والحجة (ع): ٢/ ٢٨٣، ٤/ ٨٠ - ٨٧، ٥/ ١٩٣ - ١٩٤؛ والحجة (ز): ٢٩٦، ٤٣٩؛ والكشف: ١/ ٢٨٥، ٤٧٧ - ٤٧٨، ٢/ ٨٤ - ٨٥؛ والهداية: ٢/ ٣١١، ٤٠٦ - ٤٠٨؛ والمفاتيح: ١٨١ - ١٨٢؛ والموضح: ٢/ ٥٥٥ - ٥٥٦، ٨١٢ - ٨١٣؛ وإعراب الشواذ: ١/ ٤٣١ - ٤٣٢، ٥٥٣ - ٥٥٤.
(٥) انظر الكتاب: ٤/ ٣٨٤ - ٣٨٥، والمقتضب: ١/ ٣١٨، ٣٢٥.

<<  <   >  >>