للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستعملوا في إرادة التقريب ما ليس في كلامهم على بنائه البتة، وذلك نحو: شعير ورغيف وشهيد؛ وليس في الكلام شيء على (فعيل) على غير هذا الوجه، فكذلك شيوخ وجيوب ... » «١»

٣ - قال أبو علي في تقسيم الإتباع:

«والحركة التي تتبع الحركة على ضربين:

أحدهما: إتباع حركة ليست للإعراب حركة ليست للإعراب، نحو:

مغيرة، ومنتن، ويعفر «٢»، وظلمات.

والآخر: إتباع حركة ليست للإعراب حركة إعراب، وذلك مثل: امرؤ، وابنم، وفوك «٣»، وأجوءك، وأنبؤك.

والحرف المذكور في الكتاب «٤» بعكس هذه القسمة، من النادر الذي لا حكم له.» «٥»


(١) الحجة (ع): ٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣، وانظر الكشف: ١/ ٢٨٥، والهداية: ١/ ١٩٤.
(٢) جاء في اللسان: «وحكى السيرافي: الأسود بن يعفر ويعفر ويعفر. فأما يعفر ويعفر فأصلان، وأما يعفر فعلى إتباع الياء ضمة الفاء، وقد يكون على إتباع الفاء من يعفر ضمة الياء من يعفر.» مادة (ع ف ر)، ٩/ ٢٨٧.
(٣) مذهب سيبويه وجمهور البصريين أن الأسماء الستة معربة بحركات مقدرة، فالرفع بضمة مقدرة على الواو، والنصب بفتحة مقدرة على الألف، والجر بكسرة مقدرة على الياء؛ وأتبع فيها ما قبل الآخر للآخر. انظر حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، دار الفكر، بيروت، ١٩٧٨ م، ص ١/ ٣٦.
(٤) أراد قول الشاعر:
وقال: اضرب الساقين إمّك هابل
ويروى بكسر همزة (إمك) اتباعا لكسرة نون (الساقين)، وبكسر الميم أيضا اتباعا لكسرة الهمزة. انظر الكتاب: ٤/ ١٤٦، والخصائص: ٣/ ١٤١، وشرح الشافية: ٤/ ١٧٨ - ١٧٩.
(٥) الحجة (ع): ١/ ١١٦ - ١١٧.

<<  <   >  >>