قال أبو البقاء:" وقرئ شاذّا بالياء وكسر الواو، وهو من غوي الفصيل إذا بشم من اللبن .. وليست بشيء".
ولا بدع كذلك ألا يعبأ بها الزمخشري- رحمه الله- حيث قال:" وهذا؛ يعني هذا الوجه، إن صح على لغة من يقلب الياء المكسورة ما قبلها ألفا، تفسير ضعيف"(١).
وفسّر بعضهم قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ [سورة الأعراف: ١٧٩] ب" ألقينا فيها"، مع أن المادة في الفعلين مختلفة .. ف" ذرا" غير مهموز، و" ذرأ" مهموز.
ومن ذلك ما فسّر به الباطنية قوله تعالى: وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ [سورة النمل: ١٦] ..
قالوا: إنه" الإمام" .. ورث النّبيّ علمه.
وقالوا في الجنابة: إن معناها مبادرة المستجيب بإفشاء السر إليه قبل أن ينال رتبة الاستحقاق.
وفسروا الغسل: بتجديد العهد على من فعل ذلك.
والطّهور: بالتبري والتنظيف من اعتقاد كل مذهب سوى متابعة الإمام.
والتيمم: بالأخذ من المأذون إلى أن يشهد الداعي أو الإمام.
والصيام: بالإمساك عن كشف السر.
والكعبة: بالنبي.
والباب: بعليّ.
والصفا: بالنبي. والمروة: بعليّ.
(١) انظر: رسالة المحكم والمتشابه، لأستاذنا العلامة الدكتور إبراهيم خليفة، ص ١٩٣.