للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفائدة: بيان الحركة الأصلية التى تثبت فى الوصل للحرف الموقوف عليه؛ ليظهر للسامع فى الروم، وللناظر فى الإشمام كيف تلك الحركة.

فلا روم ولا إشمام عند قراءة القرآن فى الخلوة.

٧ - حاصل الكلام على الوقف بأنواعه الثلاثة:

القسم الأول: ما يوقف عليه بالأنواع الثلاثة: السكون المحض، والروم، والإشمام. وهو ما كان متحركا وصلا بالرفع أو الضم. مثل: نَسْتَعِينُ [الفاتحة:

٥]، وعَذابٌ عَظِيمٌ* [البقرة: ٧]، ومِنْ قَبْلُ* [الروم: ٤]، وَمِنْ بَعْدُ* [الروم: ٤] القسم الثانى: ما لا يوقف عليه إلا بالسكون فقط ولا يجوز فيه روم ولا إشمام.

أ- هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء، مثل: الْجَنَّةَ* [البقرة: ٣٥]، والْقِبْلَةَ [البقرة: ١٤٣]، وَالْمَلائِكَةِ* [البقرة: ١٦١]. أما ما رسم بالتاء، مثل:

رَحْمَتُ اللَّهِ* [هود: ٧٣] فهى مستثناة فيدخلها الروم والإشمام.

ب- ما كان ساكنا فى الوصل، مثل: فَلا تَنْهَرْ [الضحى: ١٠] وَلا تَمْنُنْ [المدثر: ٦] ج- وميم الجمع؛ لأن الروم والإشمام يكونان فى المتحرك دون الساكن، مثل:

وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ* [آل عمران: ١٣٩]؛ ولأن الحركة عرضت للتخلص من التقاء الساكنين وهى زائلة فى الوقف.

د- ما كان متحركا لالتقاء الساكنين، مثل: قُلِ ادْعُوا* [الإسراء: ١١٠]، وَأَنْذِرِ النَّاسَ [إبراهيم: ٤٤].

ومنه النون الملحقة للتنوين، مثل: يَوْمَئِذٍ* [الزلزلة: ٦]، وحِينَئِذٍ [الواقعة: ٨٤]؛ لأنه إذا زال التنوين وقفا رجعت الذال إلى أصلها السكون.

أما كلمتا: غَواشٍ [الأعراف: ٤١]، وَكُلٌّ* [الأنفال: ٥٤]: يدخلهما الروم والإشمام؛ لأن التنوين دخل فيهما على متحرك فالحركة فيهما أصلية.

<<  <   >  >>