للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تلاميذه:]

وأما الذين رووا عنه فذكر ابن حجر أنه روى عنه بحر بن نصر (١) ويزيد على ذلك ابن الجزريّ أنه سمع منه بمصر عبد الله بن وهب، ومثله من الأئمة. (٢)

[آراء العلماء في توثيقه:]

قال عنه ابن الجزري: كان ثقة ثبتا، ذا علم بالكتاب والسنّة ومعرفة اللغة، والعربيّة» (٣) وقال عنه أبو حاتم الرازي: كان شيخا بصريا وقع إلى مصر، وهو صدوق «(٤) وقال عنه أبو العرب في طبقات القيروان: كان من الحفاظ، ومن خير خلق الله» (٥) على أن هناك من وجّه إليه نقدا في رواياته، ورماه بالكذب والوهم ومن الأحاديث التي رويت له، ووصفها العلماء بالضّعف، بل قالوا:

إنها منكرة جدا الحديث الذي رواه جماعة عن بحر ابن نصر حيث قال: حدثنا يحي بن سلام حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أي الشجرة أبعد من الخاذف؟ (٦) قالوا: فرعها، قال: فكذلك الصّف المقدّم هو أحصنها من الشيطان» قال نقاد الحديث تعقيبا على هذا الحديث الذي رواه يحيى:

«هذا منكر جدا» (٧) هذا، ومن الأحاديث التي انفرد بها يحيى ولم ترد عن طريق آخر غيره: حدثنا يحي بن سلام عن سفيان الثوريّ عن ابن الزبير عن جابر رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيّام


(١) لسان الميزان: ٦/ ٣٦٠.
(٢) غاية النهاية: ٢/ ٣٧٣.
(٣) السابق.
(٤) لسان الميزان: ٦/ ٣٦٠.
(٥) السابق:
(٦) الخذف بالحصى: الرّمي به بالأصابع.
(٧) لسان الميزان: ٦/ ٢٩٠.

<<  <   >  >>