للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤ - أمة]

تفسير «أمة» على ثمانية وجوه:

فوجه منها: يعني عصبة، فذلك قوله عز وجل في البقرة:

وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ (١) يعني عصبة مسلمة لك. وقوله عز وجل: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ. (٢)

وقوله في آل عمران: أُمَّةٌ قائِمَةٌ (٣) يقول: عصبة. وقوله في المائدة: مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ (٤) يعني عصبة، وفي الأعراف:

وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ (٥) يعني عصبة.

الوجه الثاني: أمة يعني ملّة، فذلك قوله في البقرة: كانَ النَّاسُ على عهد آدم وأهل سفينة نوح، عليه السلام، أُمَّةً واحِدَةً (٦) يعني ملّة واحدة، يعني ملّة الإسلام وحدها.

وقال في: «قد أفلح»: إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً (٧) يعني ملتكم ملة الإسلام ملة واحدة.

نظيرها في الأنبياء (٨) وقال في النّحل: وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً (٩) يعني ملة الإسلام وحدها.


(١) البقرة: ١٢٨.
(٢) البقرة: ١٤١.
(٣) آل عمران: ١١٣.
(٤) المائدة: ٦٦.
(٥) الأعراف: ١٥٩.
(٦) البقرة: ٢١٣.
(٧) المؤمنون: ٥٢.
(٨) الأنبياء: ٩٢.
(٩) النحل: ٩٢.

<<  <   >  >>