للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثالثا: في مجال الظروف]

حين:

تفسير «حين» على أربعة وجوه:

فوجه منها: حين: يعني سنة، فذلك قوله في إبراهيم: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها (١) يعني كل سنة بأمر ربها.

والوجه الثاني: «حين» يعني منتهى الآجال، فذلك قوله في البقرة لآدم وحواء: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (٢) يعني إلى منتهى آجالكم، نظيرها في الأعراف، (٣) وقال في يونس:

وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (٤) يعني إلى منتهى آجالهم، وقال في النّحل: أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (٥) يعني إلى حين تبلى الثياب.

والوجه الثالث: حين يعني السّاعات فذلك قوله في الرّوم:

فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (٦) يعني صلوا لله مغرب الشمس- وحين تصبحون- صلاة الغداة (وعشيا) يعني لوقت العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ (٧) يعني ساعة تظهرون صلاة الأولى


(١) إبراهيم: ٢٥.
(٢) البقرة: ٣٦.
(٣) يشير إلى قوله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ الأعراف: ٢٤.
(٤) يونس: ٩٨.
(٥) النحل: ٨٠.
(٦) الروم: ١٧.
(٧) وتمامها: وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ. الروم: ١٨.

<<  <   >  >>