فسأله أحد: من أفضل البشر بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
فقال: من كانت ابنته تحته، ونزل في الحال حتى لا يراجع في ذلك فرضى الكل، لأن ابنة أبي بكر رضى الله عنه تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عليّ رضى الله عنه والكلام يحتملهما .. وهذا الجواب لو حصل بعد الفكر التام لكان في غاية الحسن فضلا عن البديهة» (١) ومن بديهته الحاضرة: «أنه
سأله إنسان، فقال: مالنا نرى الكوز الجديد إذا صبّ فيه الماء يئن ويخرج منه صوت؟ فقال: ما لاقاه من حرّ النار» وسئل: أن الكوز إذا ملأناه لا يبرد، فإذا نقص برد، فقال:
حتى تعلموا أن الهوى لا يدخل إلّا على ناقص» وسئل كيف نسب قتل الحسين إلى يزيد وهو بدمشق، فأنشد:
سهم أصاب وراميه بذي سلم* من بالعراق، لقد أبعدت مرماك ويختم صاحب مفتاح السعادة حديثه عن ابن الجوزي بذكر ميلاده. فيقول: «ولد سنة ثمان أو عشر وخمسمائة.
[أخلاقه:]
يذكر سبطه أبو المظفر أن ابن الجوزي كان زاهدا في الدنيا متعلّلا منها وما مازح أحدا قط، ولا لعب مع صبيّ ولا أكل من جهة، لا يتيقن حلها، وما زال على ذلك الأسلوب إلى أن توفاه الله تعالى.