للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- ولقى ابن رسلان وقرأ عليه، وتهذّب بهديه، وعادت عليه بركته» - أخذ عن الشهاب الزواويّ وآخرين في الفقه وغيره» «وأخذ عن الزين خلد المنوفي في العربيّة» ولازم إمام الكامليّة فلم ينفكّ عنه إلّا نادرا، واغتبط كل منهما بالآخر وسافر معه لمكة والمدينة، وبيت المقدس والخليل، والمحلة وغيرها»

[رحلاته:]

رحل إلى مكة، وتكررت رحلاته إليها، وزيارته لها» وجاور بالمدينة، وتكسّب بالنساخة فيها» كما زار بيت المقدس والخليل كما ذكرنا سابقا.

[مصنفاته:]

ذكر السخاويّ أنه اختصر تفسير البيضاوي مع زيادات فأحسن وكتب على المنهاج إلى الزكاة». (١)

وقد نصّ صاحب هدية العارفين (٢) على أن له: مختصر أنوار التنزيل «للبيضاوي مع زيادات».

أخلاقه وصفاته وتديّنه:

قال عنه السّخاويّ: «كان فاضلا جيّد الفهم والإدراك، بديع التّصوّر، صحيح العقيدة، تام العقل، خبيرا بالأمور، زائد الورع، والزهد، والقناعة، متين التحرّي والعفّة، شريف النفس، حسن العشرة، نيّر الهيئة، علىّ الهمّة، كثير التفضل على أحبابه، والتودّد إليهم، والسعي فيما يمكنه من مصالحهم، ووصول البرّ إليهم، بحيث جرت على يديه لأهل الحرمين وغيرهما صدقات جمّة، كثير الصوم


(١) الضوء اللامع: ٩/ ١٦٢.
(٢) هدية العارفين: عمود: ٢١٢.

<<  <   >  >>