التصاريف عند تحليلها لا تبتعد كثيرا عن معنى الوجوه، فإن اللفظ الواحد يتّجه إلى معان متعدّدة أو بعبارة أدّق إلى تصاريف منوّعة.
ويبدو أن كلمة «تصاريف» تضيف إلى معنى الوجوه أنواعا أخرى من المعاني.
وقد تناولت هذه التسمية في مقدمتها محققة الكتاب، وبينت أن معنى التصاريف هو الانتقال بها من حالة إلى أخرى، والابتعاد بها عن الاستقرار وتصريف الآيات يعني تبيينها» وقدمت لذلك مثالا وهو تفسير كلمة:«إظهار» فقالت:
«ورد اللفظ في صورته الفعلية المجرّدة: «ظهر»، والمزيدة:
«تظهرون» وفي مصادر متعدّدة: «الظهور»، و «الإظهار»، والتظاهر، وفي صورتين اسميتين:«ظاهر»، و «ظهري»، ولكل مشتق من هذه المشتقات معناه الخاص» (١)
ثالثا: منهج «التصاريف»
ليس هناك أدنى شك في أن منهج التصاريف لا يبتعد كثيرا عن منهج مقاتل أو هارون، فالطريقة واحدة، وتسلسل الكلمات تكاد تكون متقاربة إلا فيما ندر، فالبدء بكلمة:«هدى» وما بعدها واحد في الكتب الثلاثة.