للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا (١) ويفسر الخزي بأنه قتل قريظة»، وإجلاء «النضير»، ثم قال الكلبي: فقتلت قريظة، ونفيت النّضير.

وقال في تفسير سورة «الحج» في: «النضر بن الحارث»: «له في الدنيا خزي» يعني القتل يوم «بدر» قال: وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ (٢) وهو تفسير الكلبيّ» (٣) ٢ - وفي الوجه الثاني من تفسير «حسنا» من قوله تعالى:

وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (٤) يذكر أن «حسنا» في قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً (٥) يعني محتسبا، يعني احتسابا، ونظيرها في سورة الحديد [الآية: ١١]، وفي سورة التغابن [الآية: ١٧]، ومثل قوله جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً [النبأ: ٣٦] يعني الجنّة ثوابا من الله وعطية منه لأعمالهم التي عملوا في الدنيا احتسابا، وقال رسول الله: «لا عمل لمن لا نيّة له، ولا أجر لمن لا حسنة له» تفسير السّدي.

فنراه في هذا الوجه يعتمد على الحديث في التفسير، وفي الوقت نفسه ينقل عن تفسير السدّي والكلبيّ.


(١) البقرة: ٨٥.
(٢) الحج: ٩.
(٣) التصاريف: ١٣٠.
(٤) البقرة: ٨٣.
(٥) البقرة: ٢٤٥.

<<  <   >  >>