للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن حيث النصوص نجد أن النصوص طبق الأصل في الكتابين من حيث الألفاظ، والجمل، والاستشهاد، وطريقة التناول غير أن كتاب الثعالبي يقتصر على بعض الأوجه، حيث يحذف بعض العبارات التي ضمّها كتاب ابن الجوزي، والأمثلة على ذلك ما يلي:

١ - قال ابن الجوزيّ: الأصل في الاتباع: أن يقفوا المتبع أثر المتبع بالسعي في طريقه، وهو يستعار في الدين والعقل والفعل.

وذكر أهل التفسير أنه في القرآن في هذين الوجهين: فمن الأول قوله تعالى في طه: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ (١) وفي الشعراء: فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (٢).

ومن الثاني: قوله في البقرة: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً (٣).

وفي الأعراف: لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً (٤)، وفي إبراهيم: إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً (٥) وفي الشعراء: وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (٦). ولا يصح هذا التفسير إلا أن نقول: إن الإتباع والأتباع بالتخفيف والتشديد بمعنى واحد (٧).

والنص نفسه في «الأشباه والنظائر» (٨) للثعالبي ولكن سقطت منه كلمة «العقل» في بدء النّص، وسقطت منه في النص ولا يصح ...

الخ.


(١) طه: ٧٨.
(٢) الشعراء: ٦٠.
(٣) البقرة: ١٦٦، ١٦٧.
(٤) الأعراف: ٩٠.
(٥) إبراهيم: ٢١.
(٦) الشعراء: ١١١.
(٧) نزهة الأعين النواظر: ٨٥ - ٨٦.
(٨) الأشباه والنظائر للثعالبي: ٣٩.

<<  <   >  >>