للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحروف المد واللين هي: الألف والواو والياء، فالألف حرف مد ولين دون شرط لأنها لا تكون إلا ساكنة بعد فتح، أما الياء والواو فهما حرفا مد إذا سكنا بعد حركة مماثلة لهما، وهما حرفا لين إذا سكنا بعد فتح.

وينقسم المد إلى أصلي وفرعي، فالأصلي: الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون، ويسمى المد الذاتي، ومدّ الصيغة، والقصر لأنه يقابل المد.

والمد الفرعي: هو الزائد على المد الأصلي لسبب من همز أو سكون أو سبب معنوي، وأنواعه كثيرة، وقد يسمى النوع الواحد منها بأكثر من اسم وفيما يلي بيان لبعضها:

أ- المد المتصل: هو ما اتصل شرطه بسببه نحو: (الملائكة، السماء)، ويسمى مد البنية لأن الكلمة بنيت على المد، والمد الواجب لإجماع القراء على مده وإن تفاوتوا في قدره.

ب- المد المنفصل: هو ما انفصل شرطه عن سببه نحو: بِما أُنْزِلَ ويسمى مد البسط لأنه يبسط بين الكلمتين بساطا يفصل به بينهما، ويسمى مد الفصل، والمد الجائز وقد يكون الانفصال حقيقيا إذا كان حرف المد ثابتا رسما ولفظا نحو: قالُوا آمَنَّا، أو حكميا إذا كان حرف المد ثابتا لفظا لا رسما نحو يا أَيُّهَا، وَأَمْرُهُ إِلَى.

ج- مد التعظيم: وهو في لا النافية في كلمة التوحيد، نحو: لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ [الأنبياء: ٨٧] عند بعض من يقصر المنفصل، ومقداره ألفان، ويسمى مد المبالغة.

د- مد التبرئة: وهو مد (لا) النافية للجنس نحو: لا رَيْبَ لا شِيَةَ فِيها بمقدار ألفين، عند حمزة فقط.

هـ- مد التبرئة: وهو مد (لا) النافية للجنس نحو: لا رَيْبَ لا شِيَةَ فِيها بمقدار ألفين، عند حمزة فقط.

هـ- مد الحجز: يكون في الألف التي يؤتى بها للفصل بين الهمزتين عند من قرأ به نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ سمي بذلك لأنه يحجز بين الهمزتين، ومقداره ألف واحدة، ويسمى: المد الفاصل، ومد العدل.

<<  <   >  >>