عربية القرآن فاكتبوها بلسان قريش»، فهو يدل على أن بعض الأحرف كانت تكتب بلغة غير لغة قريش.
والذي يترجح في هذه الجزئية- والله تعالى أعلم-: أن القرآن الكريم قد رسم في غالبه بلغة قريش، مع هذا لا يمنع من رسم طائفة من الحروف بلغة غيرها؛ لأن رسم المصحف قد احتوى على ما استقر من الحروف القرآنية في العرضة الأخيرة.
وعليه: فإن أبا بكر رضي الله عنه قصد إلى جمع القرآن الكريم في مكان واحد حفظا للقرآن من الذهاب والاندثار والعياذ بالله، وقصد عثمان رضي الله عنه أن يقتصر الناس على تلاوته على اللفظ الذي كتب بأمر النبي صلّى الله عليه وسلم، ولا يتعدوه إلى غيره من القراءات التي كانوا يقرءون بها مع كونها منافية لخط المصحف (١).