للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب السادس عشر ـ في ذكر حجارتها]

قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة} .

وقال: {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} .

واختلف المفسرون في هذه الحجارة، فقالت طائفة، منهم الربيع بن أنس: الحجارة هي الأصنام التي عبدت من دون الله، واستشهد بعضهم لهذا بقوله تعالى:

{إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون * لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} .

قال ابن أبي الحاتم: «حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن أبي صالح، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في قوله: {إذا الشمس كورت} قال: كورت في جهنم {وإذا النجوم انكدرت} قال: انكدرت في جهنم، وكل من عبد من دون الله فهو في جهنم إلا ما كان من عيس وأمه، ولو رضيا لدخلاها» غريب جداً، وأبو بكر بن أبي مريم فيه ضعف.

<<  <   >  >>