يذاب فيصب على رؤوسهم، فيعذبون به، وقد سبق في الباب الثامن عشر آثار متعددة تتعلق بهذا الفضل أيضاً.
[فصل في تفسير قوله تعالى: " التي تطلع على الأفئدة "]
فصل في تفسير قوله تعالى: التي تطلع على الأفئدة
قال الله تعالى
{كلا لينبذن في الحطمة * وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة} .
قال محمد بن كعب القريظي، في قوله:
{تطلع على الأفئدة}
قال: تأكله النار إلى فؤاده، فإذا بلغت فؤاده، أنشئ خلقه.
عن ثابت البناني، أنه قرأ هذه الآية، ثم قال: تحرقهم إلى الأفئدة، وهم أحياء، لقد بلغ منهم العذاب! ثم يبكي.
وقال الله عز وجل:
{وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر} .
قال صالح بن حيان، عن ابن بريدة، في قوله:
{لا تبقي ولا تذر}
قال: تأكل العظم واللحم والمخ، ولا تذره على ذلك.
وقال السدي: لا تبقي من جلودهم شيئاً، ولا تذرهم من العذاب.
وقال أبو سنان: لا تذرهم إذا بدلوا خلقاً جديداً.
وقال أبو رزين في قوله:
{لواحة للبشر}
قال: تلفح وجهه لفحة، تدعه أشد سواداً من الليل.
قال قتادة:
حراقة للجلد، خرجه كله ابن حاتم وغيره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute